loader
markethon

ترميم الانكسارات في فريق العمل

ماذا لو أن فريق العمل لديك متكاسلٌ عن إضافة لمسة سحرية لعمله؟ أو أنّه يكوِّن شبكة كلّما ملأتها من جانب أُفرِغَت من الجانب الآخر؟ أو كان غير متكامل؟

هناك دراسة بريطانية تقول: “كلما اقتربت أكثر وجدت إعاقات أكثر”، لكنّ الحلّ دائماً موجود وقد تواجهك عقبات كثيرة في الطّريق إليه ممّا يجعله ثميناً، وسيكون له دورٌ كبير في ترميم تلك الفراغات أو الانكسارات الّتي تواجهها في مشروعك.

فالحلّ بوجود فريق عمل متنوّع يملأ فراغات المشروع مثل لعبة puzzle أيّ أنّ كلّ قطعة لا يمكن أن تجلس إلا في مكانها، كذلك فريق العمل يجب أن يكون لكل شخصٍ فنُّه الخاص به لكي يظهر إبداعه فيه ممّا يجعل المشروع لامعاً بين الجميع، وسيكون عليك زرع خصال عديدة بين الفريق تجعل العمل نافذة يطلّ منها شعاع قوّة مثل: التّعاون، الجرأة، الجهد، فالتّعاون يزيل شعور الإرهاق والوحدة، كما أنّ تأثيره لا يقتصر على العمل فقط بل يمتدّ إلى التّشجيع و زرع معنويّات لدى أفراد فريقك ممّا يجعل لكلّ منهم شخصية ذات كونيّة واسعة .

حيث أظهرت الدّراسة الّتي نُشرت في دوريّة للأبحاث التّطبيقيّة أنّ نسبة السّعادة أثناء مرحلة التّخطيط لسفر قد تكون أكثر من السّعادة في مرحلة السّفر نفسها!!

لذلك ننصحك بالخطوات التّالية في ترميم الانكسارات في فريق العمل :

هناك دراسة أمريكيّة تقول: لا تحاول ان تملأ وعاء مثقوباً بل أنقذ ما تبقّى بداخله

  1. نظّم أمكنة الفريق واجعل لكلّ شخص مهمّته الّتي يحبّها ليفاجئك بمدى إبداعه المختبئ.
  2. إن فشلت في خطّة أكثر من مرّة فحاول أن تغيّر مسار التّفكير.
  3. لا تنسى القيام باستطلاع كلّ يومين أو أكثر لعمل الفريق لمتابعة النّقص وإكماله قبل أن يصبح فجوة لا يمكن ردمها.

ومن ناحية أخرى، فإذا انخفضت إنتاجيّة الفريق، وكان أفراده لا يهتمّون بالإبداع خارج حدود شخصيّتهم الفرديّة، فهل ستقف حيالهم بانتظار الوداع، أو تبني خططك لترميمهم على سطر من الهواء، أو تستعير لهم شخصيّات من الآخرين لتتجاوز ما أنت فيه معهم؟؟

قف، كفاك كلاماً ترسمه على زجاجٍ رطب، فالوقت لا ينتظر منك دموعاً أو لحظة تحسّر، اقرأ ما يلي وقم:

  1. اجعل من فريقك فريقاً لا يكلّ ولا يملّ.
  2. اخلق لهم روح الجماعة الّتي هي أساس الفريق.
  3. اجعل لهم هدفاً واحداً وطريقاً واحداً للوصول إلى غاية محدّدة بنتائج مذهلة.
  4. اجعل الوضوح هو الشّرط الأساسي لتحقيق ذلك، إذ يجب أن يكون كل شيء على بِساطِ أحمديّ كما يقولون.
  5. أبعد ذلك الضّباب الّذي يحول بينك وبينهم، ولا تقترب من النّار الّتي سيغطّي دخانها عقول فريقك.
  6. وَثّق قراراتك، وتأكّد من مصادرك لكي تتجنّب الفشل، ولكن إن فشلت فإيّاك أن تجعل من الفشل وحشاً تهابه فيُفقدك حكمتك في التّصرف، فالتّعامل مع الفشل له قواعدٌ شاذّة عديدة، فإمّا أن تكون مهزوماً وتخسر كرامتك، أو تحارب حتّى النّهاية، لذلك حدّد، خطّط، وتأكّد، ثمّ ابدأ، واجعل لكلّ خطوة منك سلّماً لنجاح فريقك.
  7. تفادى الحلول الفردية وإيّاك أن تجعل من نفسك شخصاً يدير الأوامر فقط، فقد يكون اختلاق مناقشة قراراً حاسماً لحرب النّهاية أو الصّعود.

وأشارت العديد من الدّراسات العلميّة الحديثة أن إظهار القليل من الامتنان والتّقدير للأشخاص قد يحسّن شعورهم بالرّضى والسّعادة النّفسيّة، وقد بيّنت الدّراسات العلميّة عدّة فوائد تنجم عن الامتنان، حسب واقع علم النفس.

لذلك إليك مجموعة أخرى من النّصائح:

  1. ابحث دائماً عن سبب المشكلة وليس عن صاحبها.
  2. قدّم لفريقك الدّعم النّفسي والرّوحي فهو يُخلق من لا شيء كوناً مليئاً بالإبداعات.
  3. حاول أن تجذب فريقك لخطّتك ولكن بطريقة يحبّونها.
  4. لا تتساهل مع الوقت، فالوقت كالحرب إن لم تسارع هُزمت.
  5. لا ترسم خططك على نافذة رطبة لأنّها ستُمحى، بل ارسمها على الواقع لتثبت وتبقى.
  6. اخلق شخصيّة يتمنّاها الآخرون بدلاً من استعارة شخصيّات الآخرين.

وبعد، أما زلت متردّداً ولديك شكوك حول ما سمعت!؟؟

قم وانظر حولك، وابعث الطّاقة الإيجابيّة في نفوس فريق العمل لديك فهم يحتاجونك كثيراً، يحتاجون إلى دعمك، إلى كلماتك، إلى شخصيّتك، وإلى قوّة تظلّ تبعث في أنفسهم الهمّة والأمل لكي يخرج ذاك الإبداع من أعماقهم.

لكَ شيءٌ في هذه الحياة…… فقم!!

****

إعداد: شهد حنّان.

تدقيق لغوي: نور رجب.

****

المصادر:

هنا      هنا

****

واقرأ أيضاً:

كيف تعمل برومانسيّة؟

كان يا ما كان .. التّسويق بـ “القصص”

×

مرحبا بك مع شركة زنوبيا

× مرحبا ... اخبرنا كيف يمكننا مساعدتك !